طالت التداعيات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية دول الناتو، التي بدأت تعاني من الانقسام، بسبب التفاوض مع موسكو بخصوص اتفاق سلام لإنهاء حالة الاحتراب مع أوكرانيا، فقد دخلت الحرب شهرها الثاني، وهو ما أدى إلى زيادة وتيرة الحديث بين دول حلف شمال الأطلسي عن الشروط التي يتعين على أوكرانيا قبولها في الاتفاقات والجلسات التفاوضية مع روسيا.
أسباب الخلافات في حلف شمال الأطلسي
الخلافات في دول الحلف، تتركز حول الأسلحة الإضافية التي يمكن أن ترسلها الدول لأوكرانيا، واهمية الحديث مع فلاديمير بوتين، إضافة إلى مدى صوابية توسيع نطاق العقوبات التي فرضتها حكومات العالم على روسيا.
تسليح أوكرانيا كان من أهم أسباب الانقسام في دول الحلف، إذ يسيطر قلق عارم على الحكومات الأوروبية، بخصوص عودة الرئيس الروسي إلى استعمال أسلحة الدمار الشامل، لتنفيذ تهديده، عندما صرح بأن روسيا ستستخدم السلاح النووي إذا ما تعرضت بلاده لخطر يهدد وجودها.
تصريحات جو بايدن، بخصوصه بقاء الرئيس الروسي في السلطة، أثارت انقساما كبيرا، لكنه تراجع عنه، فالرئيس الفرنسي شدد على ضرورة تجنب التصعيد قولا وفعلا والتركيز على إطلاق النار، وهو ما اتفق معه ستيفن هيبيستريت، المتحدث باسم المستشار الألماني أولاف شولتز، أما بريطانيا وبولندا فقد رفضتا مبدأ الحوار مع بوتين.
اترك تعليق