أثار جرف جليدي ضخم في أنتاركتيكا جدلا واسعا، بعدما قام بتغطية مساحة تقترب من حجم نيويورك أو روما بالمحيط، ما جعل العلماء يتخوفون من هذا الأمر، رغم عدم توقعهم حدوث تأثيرات كبيرة بسبب ذلك الحدث، غير أن ذوبان الجليد في تلك المنطقة المستقرة تاريخيًا قد يكون جرس إنذار يحذر من مخاطر الاستمرار في التعامل لاخاطئ مع ملف التغيرات المناخية.
بداية الأزمة منذ السبعينيات
وشهد شرق القارة القطبية الجنوبية انهيارا مماثلا، فقد اختفى جرف كونجر الجليدي بشكل مفاجئ، في الفترة بين 14 مارس و 16 مارس الماضي، إذ كان يتقلص بشكل تدريجي منذ سبعينيات القرن الماضي، لكن حدث الذوبان بمعدلات كبيرة في الفترة الأخيرة، وفقا لما ذكرته “لايف ساينس”
القارة القطبية الجنوبية قسمها العلماء إلى شرق وغرب أنتاركتيكا، مع وجود سلسلة جبال عبر القارة القطبية الجنوبية تقوم بالفصل بين النصفين، وعلى مستوى غرب القارة القطبية الجنوبية، فإن الجليد ليس مستقرًا بأكثر مما هو موجود بالشرق، وبالتالي جرى ملاحظة ذوبان الجليد وانهيار الرفوف الجليدية.
انهيار الجرف نتج عن زيادة كبيرة في درجات الحرارة بشكل غير معتاد، وقامت محطة كونكورديا، التي تعتبر واحدة من أهم منشآت أبحاث في أنتاركتيكا بالإبلاغ عن الواقعة، إذ سجلت درجات حرارة – 11.8 درجة مئوية في 18 مارس الماضي، التي تعتبر درجة عالية للغاية.
اترك تعليق